عيناكِ أفق ومدى
سيدتي ..
عيناك بحران من بحور الهوى والأمل طالما تهت فيهما , وعندما أقترب من شاطئ النهى يأخذني تيار العاطفة نحو مركز المحيط ويرميني بين أحضان عينيك والشعور ..
عيناك أفق بعيد ومدى حالم طالما تأملت فيهما , وطالما تساءلت عن جمالهما وعن غموضهما وعن قدرتهما على أسري , وأصبحت تأملاتي فيهما جزءًا من طقوسي وعاداتي اليومية ..
عيناك فراش وثير طالما ارتحت عليه في أزمنة الخريف , وغطاء من حرير طالما تغطيت به في أزمنة الشتاء , فشعرت بالدفء اللذيذ يحيط قلبي ولمست غبطة الكون على راحتي ..
ماذا أقول في عينيك يا ملهمتي ؟!
ماذا أقول عن عينيك يا فاتنتي ؟!
إنني في حيرة مما أقول , ولكن غاية ما أرجوه ألا تحرميني من رؤية عينيك طوال عمري حتى لا أفقد مصدر الحنان والأمل , فبدون عينيك سأعيش في غربة ولوعة , وبدون عينيك سأتوه في دروب الضياع والحسرة , وبدون عينيك سأفقد معنى الحياة , فهل سترضين لي ذلك ؟! ..
وأخيرا سلمي على عينيك سلاما جميلا كعينيك ..
نور الحق ابراهيم